الاثنين، ٢٦ أكتوبر ٢٠٠٩

ندوة"دور نشطاء حقوق الإنسان في التصدي لظاهرة العنف في المجتمعات العربية"



نتائج وتوصيات ندوة
"دور نشطاء حقوق الإنسان في التصدي لظاهرة العنف في المجتمعات العربية
"
نظم مساء الخميس الموافق 22 أكتوبر 2009 كل من مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان و مركز القاهرة للتنمية و منظمة أمان الدولية بالتعاون مع المنظمة العربية للإصلاح الجنائي ندوة حول دور نشطاء حقوق الإنسان العرب في التصدي لظاهرة العنف في المجتمعات العربية .
و قد افتتح أعمال الندوة الأستاذ محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي و الذي أشار بشكل سريع حول مفهوم العنف و آليات التصدي له
و قام الأستاذ / عمر رحال (باحث فلسطيني ومدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس) باستعراض ورقة تحت عنوان العنف السياسي في النظام السياسي الفلسطيني و التي تناولت العنف المسلح و الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني و أشارت الورقة إلى أن هناك مجموعة من الأسباب منها أسباب خارجية تتمثل في الاحتلال الإسرائيلي و التدخلات من جانب بعض الدول العربية التي تتواجد فيها بعض الفصائل الفلسطينية .
أما الأسباب الداخلية فتتمثل في تسييس المؤسسة العسكرية والانفلات الأمني و افتقاد الموطن الفلسطيني لثقافة قبول الأخر.و الاستئثار بالسلطة إضافة إلى غياب دولة القانون و غياب العدالة .
كما تم استعراض ورقة أخرى حول العنف المسلح في اليمن و الاقتتال اليمني ما بين الحكومة اليمنية و جماعة الحوثيين و هي الورقة التي أعدها الأستاذ إسماعيل المتوكل(رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان ) تحت عنوان العنف المسلح في اليمن وآثاره و عرضها نيابة عنه الأستاذ /شادي أمين مدير مركز الحق للديمقراطية و حقوق الإنسان .
و قد ألمحت الورقة إلى خلفية تاريخية حول أحداث العنف المسلح في اليمن إضافة إلى توضيح مجموعة من أسباب العنف و التي على رأسها انتشار السلاح داخل اليمن فالقانون اليمني لا يجرم حيازة الأسلحة و أشارت الورقة إلى أن الإحصاء الرسمي لعدد قطع السلاح التي بحوزة اليمنيين بلغت0 5 مليون قطعة سلاح
و أشارت الورقة إلى مجموعة من الأسباب الأخرى لانتشار العنف في اليمن منها العصبية القبلية و قيام الحكومة اليمنية بمد بعض القبائل بالسلاح لمعاونتها في القضاء على القبائل المتنازعة مع الحكومة اليمنية .
إضافة إلى مجموعة أخرى من الأسباب و هي الفساد و الانسداد الديمقراطي و ضعف هيبة الدولة .
كما دارت نقاشات موسعة حول العنف في مصر و قد أشار المشاركين في أعمال الندوة إلى انحصار صور العنف السياسي في التعامل الأمني مع التجمعات السلمية السياسية و أشاروا كذلك إلى أن العنف الاجتماعي سواء الواقع على المرأة أو الطفل أو حتى الرجل هو عنف ناتج عن ضغوط اقتصادية و سياسية .حيث أشار المشاركين إلى أن عدم مقدرة المواطنين على التعبير عن أرائهم و شعورهم بعدم مقدرتهم على إحداث التغيير السياسي هو احد أهم الأسباب الدافعة إلى العنف كما أشار بعض المشاركين إلى أن العنف هو نتاج طبيعي لثقافة الزحام و التي تتلاشي فيها ثقافة المواطنة و التسامح و قبول الأخر إضافة إلى تفشي البطالة في أوساط الشباب .
و انتهت أعمال الندوة إلى مجموعة من التوصيات الختامية و التي جاءت أهمها :
- على منظمات المجتمع المدني أن تتبنى حملات تثقيفية للمواطنين لنشر قيم التسامح و القبول بالأخر
- على منظمات المجتمع المدني أن تتبنى خطط عمل لبناء قدرات السياسيين في آليات النضال السلمي و اللاعنفي
- على الحكومة المصرية أن تقوم بالعمل على نقل الوزارات و الهيئات الحكومية إلى خارج الدائرة الضيقة في القاهرة .
- على وزارات التعليم العربية أن تعمل على إدخال ثقافة نبذ العنف و التسامح و القبول بالأخر داخل المناهج التعليمية لطلاب مراحل التعليم الأساسي .
- على الفصائل الفلسطينية المتقاتلة أن تضع حدا لعملية الاقتتال الداخلي من خلال عمليات مصالحة وطنية تبدءا من القاعدة الواسعة داخل الشارع الفلسطيني --